اخبار العراق الان

"ورطة" عبد المهدي بين السخرية والاتهام.. "إسرائيل" والحشد في حادثة جديدة!

"ورطة" عبد المهدي بين السخرية والاتهام.. "إسرائيل" والحشد في حادثة جديدة!

2019-08-21 00:00:00 - المصدر: الترا عراق


الترا عراق - فريق التحرير

بذات التوقيت والسيناريو، نار جديدة "مجهولة" اشتعلت في معسكر يضم عتادًا للحشد الشعبي في صلاح الدين، بعد نحو أسبوع من حادث معسكر الصقر في بغداد، تطايرت الصواريخ أيضًا، فيما ظلت فرق الدفاع المدني تكافح الحريق لساعات، لتستحضر الأذهان أوامر القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي بحظر الطيران في الأجواء العراقية دون موافقته، وتشتعل مواقع التواصل بـ "سخرية إسرائيلية".

اشتعلت النار مجددًا في مخزن عتاد للحشد الشعبي في سيناريو متطابق لانفجار معسكر الصقر في بغداد بعد أيام قليلة

وقع الحادث عصر الثلاثاء 20 آب/أغسطس، قرب قاعدة بلد، كبرى القواعد الجوية والتي تضم طائرات أف - 16، أهم أسلحة القوات المسلحة، في مخزن عتاد تابع لفصيل في الحشد الشعبي، وفيما تضاربت المعلومات حول هوية الفصيل، أكدت مصادر مسؤولة مقربة من قيادة الحشد أن طائرة مسيرة مجهولة استهدفته، مستبعدةً أن يكون نتيجة حريق عرضي أو قذائف هاون، دون توفر معلومات دقيقة عن حجم الأضرار المادية والبشرية.

اقرأ/ي أيضًا: ليلة "الرعب" في بغداد: روايتان "تدينان" الحشد.. كيف "تتلاعب" به إسرائيل؟!

يأتي ذلك بعد خمسة أيام فقط من إصدار عبد المهدي قرارات على خلفية حادث معسكر الصقر والذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، تضمنت إجراء تحقيق شامل وكشف نتائجه خلال أسبوع، واستكمال الخطط الشاملة لنقل المخازن والمعسكرات التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية والحشد الشعبي أو العشائري أو غيرهما من فصائل شاركت في المعارك ضد "داعش" إلى خارج المدن، على أن تصدر الأوامر النهائية للتنفيذ قبل نهاية شهر آب/أغسطس الجاري لجعل المدن خالية من مثل هذه المعسكرات والمخازن.


صورة لموقع الحادث بعد دقائق من وقوعه في صلاح الدين (فيسبوك)

كما تضمنت القرارات، اعتبار أي تواجد لمعسكرات عسكرية أو مخازن عتاد خارج الخطة والموافقات المرسومة تواجدًا "غير نظامي" ويتم التعامل معه وفق القانون والنظام، فيما وجه عبد المهدي بـ "إلغاء كافة الموافقات الخاصة بالطيران في الأجواء العراقية ((الاستطلاع، الاستطلاع  المسلح، الطائرات المقاتلة، الطائرات المروحية، الطائرات المسيرة بكل أنواعها)) لجميع الجهات العراقية وغير  العراقية"، على أن "تكون الموافقات من القائد العام للقوات المسلحة حصرًا أو من يخوله أصوليًا".

تساءل مسؤولون عن جدوى قرار عبد المهدي الأخير بحظر الطيران في الأجواء العراقية دون موافقته!

دفع ذلك النائب السابق عن محافظة صلاح الدين مشعان الجبوري، إلى التساؤل عن جدوى تلك القرارات وخاصة ما يخص الطيران العسكري. وقال الجبوري في تغريدة عبر تويتر، إن "قصف طائرة مسيرة لمستودعات أسلحة إحدى فصائل الحشد الشعبي في منطقة بلد يثير سؤالًا. إن كانت الجهة التي أرسلت الطائرة قد حصلت على موافقة القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي الذي سبق وأن حصر موافقات الطيران به شخصيًا، خاصة أن المكان الذي تم قصفه إلى جوار قاعدة جوية مخصصة لطائرات أف ١٦!؟".

وأظهرت مشاهد مصورة انفجارات ثانوية داخل المعسكر ناتجة عن قذائف وصواريخ، فيما توجه وزير الدفاع نجاح الشمري إلى موقع الحادث، حيث واصلت فرق الدفاع المدني مكافحة النيران ومحاولة السيطرة على الحريق لعدة ساعات.

اقرأ/ي أيضًا: انقسام وسخط داخل الحشد الشعبي مصدره "إسرائيل"!

الحادث حظي بتغطية إعلامية إسرائيلية مباشرة، حيث قال التلفزيون الإسرائيلي، إنه "قصف جديد نفذته تل أبيب"، فيما سخر الإعلامي الإسرائيلي "إيدي كوهين"، من الجهات الرسمية العراقية التي "سترجح" وقوع الحادث نتيجة حريق عرضي.

إدعى التلفزيون الإسرائيلي مسؤولية تل أبيب عن الحادث الجديد فيما واصل إعلاميوها "السخرية" من السلطات العراقية

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد في تصريحات أدلى بها مساء الإثنين 19 آب/أغسطس، ونقلتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإلكترونية، أن "الدولة اليهودية ستواصل العمل عسكريًا كلما وحيثما كانت هناك حاجة للقيام بذلك".

وعن الهجمات الأخيرة على المنشآت العسكرية في العراق، والتي تنسب إلى إسرائيل، قال نتنياهو للصحفيين خلال مؤتمر صحفي في كييف، "إن إيران ليس لديها حصانة في أي مكان"، مشددًا أن "الإيرانيين ما زالوا يهددون إسرائيل بالإبادة، وأنهم يقومون ببناء قواعد عسكرية في أنحاء الشرق الأوسط لتنفيذ ذلك الهدف"، مشيرًا إلى أن "الاتفاق النووي لعام 2015 هو السبب وراء العدوان الإيراني المتزايد"، فيما هدد بالقول : "سنتصرف ضدهم، أينما كان ذلك ضروريًا، ونحن نتصرف حاليًا بالفعل".

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

صواريخ على الأرض و"رسائل ود" في فيسبوك.. "إسرائيل" لا تفكر بالسلام مع العراق!

 معسكر آمرلي "فخ جديد".. إسرائيل تُذكر بضربة تموز وبغداد تُبرئ تل أبيب