اخبار العراق الان

مسرور بارزاني: المشكلة ليست في الدستور والساسة العراقيون يعالجون الاعراض

مسرور بارزاني: المشكلة ليست في الدستور والساسة العراقيون يعالجون الاعراض
مسرور بارزاني: المشكلة ليست في الدستور والساسة العراقيون يعالجون الاعراض

2019-11-20 00:00:00 - المصدر: كردستان 24


اربيل (كوردستان 24)- قال رئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني ان الازمة العراقية ليست ناتجة عن الدستور بحد ذاته بل في عدم تطبيقه لافتا الى ان الساسة العراقيين يعالجون اعراض المسكلة لا اسبابها.

وحديث مسرور بارزاني جاء خلال مشاركة له على هامش اعمال منتدى (السلام والأمن في الشرق الأوسط) في الجامعة الامريكية بمحافظة دهوك.

وقال مسرور بارزاني ان "مطالب المتظاهرين مشروعة ومحقة ونحن نؤيدها، وعلى الحكومة العراقية ان تأخذ مطالبهم بشكل جدي وان تستجيب لها وتؤمن لهم حياة افضل ومزيدا من الحريات".

واضاف مسرور بارزاني ان "مايحدث في العراق توقعناه منذ سنوات والحكومة الحالية لا تتحمل لوحدها الذنب عن كل مايجري بل ينبغي اعطاء فرصة لها لتحقيق الاصلاحات اللازمة للعراقيين".

وتابع "منذ 2003 وحتى الان دائما لم يتح للعراقيين ابداء رأيهم وكانت دائما الاجندات الاقليمية تفرض نفسها على المشهد السياسي العراقي وبعد وضع الدستور تفاءلنا لكن العديد من المواد لم تنفذ وكان يتم تطبيقه بشكل انتقائي".

واشار بارزاني الى ان العراق بحكم موقعه الجيوسياسي فإنه في حال لم يمتلك استراتيجية خاصة به فسيكون دائما عرضة للتدخل الدولي والاقليمي.

وقال بارزاني "المشكلة ليست في الدستور بحد ذاته، بل في عدم الاهتمام به وتطبيق مواده بشكل انتقائي، كل النظام وطريقة الادارة العراقية غير ملتزمة بالدستور ولا تحترم مطالب المكونات والشرائح المختلفة".

وقال بارزاني ان "معظم الساسة العراقيين يحاولون حل اعراض المشكلة لا اسبابها الجوهرية والاساسية والمتعلقة ببنية المجتمع العراقي وتنوعه العرقي والطائفي والديني".

ولفت بارزاني الى ان ظهور الارهاب له اسباب سياسية واقتصادية  دفعت الى نزوح ولجوء الناس في المنطقة والكثيرون لجأوا الى كوردستان كونها امنة وتحترم الاختلاف واكثر من مليون ونصف من النازوحين واللاجئين يتواجدون في اقليم.

وطالب رئيس حكومة اقليم كوردستان بغداد والمجتمع الدولي الى تقديم المزيد من الدعم لتامين متطلبات النازحين واللاجئين وضمان عودتهم الى مناطقهم بشكل آمن.

وقال بارزاني "داعش لم ينتهي لقد خسر مناطق نعم، لكنه باق كفكر وايديولوجيا وهناك الالاف من مؤيديه في سوريا والعراق والمنطقة ولكي نهزمه ينبغي قطع الطريق امام الاسباب المؤدية لظهوره كالاسباب السياسية والفقر واللاعدالة وغيرها".

واكد ان اقليم كوردستان يمتاز بتقبل الاخر والتسامح الديني وتقبل كافة الاديان والقوميات والطوائف وهو مايجعله ملاذا امنا للجميع.

واضاف "نحن ننظر الى انفسنا كحلفاء لامريكا ونحارب الارهاب سوية ولدينا قيم مشتركة مع الغرب من حيث ضمان الحريات والتسامح وحقوق المرأة وتقبل الاخر لكن في الوقت نفسه علاقاتنا طيبة مع الجميع ولدينا علاقات جيدة مع روسيا".

وتابع ان حكومتنا خدمية وخدمة المواطنين هو عنوانها الاساسي ومكافحة الفساد وتحقيق الاصلاحات والتنمية ورفع سوية معيشة المواطنين هو برنامج عمل حكومتنا ونجاحنا من المؤكد يتوقف على ثقة الشعب بنا.

واضاف "نحن نطمح الى تحقيق اقليم كوردستان قوي باقتصاد قوي وامان متوفر وان يتم حل المشاكل مع بغداد وان نتمتع بعلاقات طبيعية مع كافة الاطراف والدول ونطمح لتنمية الزراعة والسياحة وتطوير القطاع الصحي والتربوي".

واكد بارزاني رغبة حكومة اقليم كوردستان في ان تكون عامل استقرار وامان في المنطقة وذلك عبر محاربة الارهاب مع المجتمع الدولي فلا وجود وقبول للتطرف في مجتمعنا.

وتابع "نحن دائما مع علاقات قوية مع بغداد وهو خيارنا ونطمح دائما لتطوير اعلاقات مع الحكومة الاتحادية".

واكد مسرور بارزاني ان اقليم كوردستان يحترم المخاوف الامنية لدى كافة الدول الجارة وتركيا ايضا فيما دعا انقرة وحزب العمال الكوردستاني الى عدم نقل مشاكلهم الى اقليم كوردستان والعراق.

سوار احمد